عراقي يرتدي العلم الوطني في مظاهرات ضد الحكومة بميدان التحرير في بغداد أمس. (أ ف ب)
عراقي يرتدي العلم الوطني في مظاهرات ضد الحكومة بميدان التحرير في بغداد أمس. (أ ف ب)
-A +A
رياض منصور (بغداد) Mansowriyad@
وسط اتهامات متبادلة وتهديدات بالتصفية، انحدر مستوى الخطاب السياسي بين فرقاء العراق إلى مستويات متدنية في ظاهرة لافتة تحدث للمرة الأولى، إذ اتهم رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي تحالف «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر بأنه «حلب» رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي. ورد «سائرون» متهما العبادي بأنه يعيش «عقدة» خارج منصب رئيس الوزراء، ويحاول تضليل الرأي العام بتزييف الحقائق.

وقال «سائرون» في بيان أمس، إن الخطاب المأزوم الذي تجيده عجائز السياسة ومنها العبادي لن يثنينا عن مشروعنا الإصلاحي، ولن نلتفت إلى ترهات المأزومين والمفلسين سياسياً واجتماعياً.


بدوره، هاجم رئيس تحالف تمدن فائق الشيخ علي، رئيس تحالف الفتح هادي العامري، متوعداً إياه بـ «تعليقه في ساحة التحرير»، واتهمه بـ «قتل الطيارين والضباط واختلاس المليارات».

وقال في تغريدة له على تويتر أمس «هادي العامري.. أعلم بأنك في نهاية المطاف ستهرب إلى طهران وتترك ذيولك في العراق!». وأضاف «سآتي بك مكبلاً بالأصفاد لتحاكم على قتلك لطيارينا وضباطنا ورجالنا الأبطال»، مضيفا: «ستحاكم على اختلاسك لمليارات العراق وفسادك.. وحينما تصدر أحكام الإعدام بحقك وحق ذيولك.. سأعلقك في ساحة التحرير».

من جهة أخرى، انتقد سياسيون عراقيون، بشده تدخل السفارة الإيرانية في بغداد وحديثها بلسان عراقي بشأن الضربة التي وجهتها واشنطن لقواعد مليشيا «حزب الله» العراقي الموالي لطهران رداً على استهدافه قاعدة عسكرية أمريكية بالصواريخ قبل عدة أيام. وتدخلت سفارة الملالي نيابة عن العراق وشنت هجوماً لاذعاً على الولايات المتحدة، وقالت في بيان أمس (الاثنين) إن الجيش الأمريكي شن ضربات جوية على مقرات الحشد الشعبي، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات. وزعمت أن الغارات الأمريكية انتهاك لسيادة العراق، وخطوة في إطار التدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة لضمان مصالح الكيان الصهيوني.

واستنكر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الاعتداء الذي تعرضت له مليشيا الحشد، وأوقع عدداً من القتلى والجرحى، وعدّ الاستهداف انتهاكاً لسيادة العراق، لكنه طالب أن تكون جميع القوات تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، داعياً إلى «الالتزام بتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية وقوات التحالف الدولي التي توجد على الأراضي العراقية بطلبٍ، وتوحيد الجهود لإكمال الحرب ضد «داعش».